الاثنين، 31 مارس 2014

ا وثائق وتخابروا ضد الوطن.. أسعد الشيخة المسيطر على أذن محمد مرسى.. وأيمن الصيرفى سرب تقارير عن تسليح الجيش.. وأحمد عبد العاطى التقى مسئولا بـ"السى آى إيهجواسيس القصر.. الرئيس السابق ورجاله هربو"


الرئيس السابق محمد مرسى بالقفصالرئيس السابق محمد مرسى بالقفص
كتب محمود عبد الراضى
فجر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مفاجآت فى مؤتمره الأخير، عندما أعلن عن تهريب الرئيس السابق محمد مرسى، لوثائق تضر بالأمن القومى خارج البلاد، وتبين تورط آخرين فى التخابر وتهريب مستندات خطيرة وأسرار عن الأمن القومى.

وكشفت قضية تهريب الوثائق لخارج البلاد، عن جواسيس القصر، وأبرزهم أسعد الشيخة، وأيمن الصيرفى، وحسين القزاز، وأحمد عبد العاطى، وعبد المجيد مشالى.

أسعد الشيخة

ولد أسعد الشيخة، فى قرية العدوة مركز هيهيا، التابعة لمحافظة الشرقية، فهو "بلديات" الرئيس السابق محمد مرسى، بالإضافة إلى وجود صلات قرابة ونسب بين الاثنين، ومع وجود فارق سن كبير بين الشيخة ومرسى يصل إلى 20 عاما، إلا أن مقربين من الرئيس السابق اعتبروا الشيخة "المسيطر على أذن مرسى"، وبات الشيخة بعد فوزه بمنصب هو همزة الوصل بين مرسى ومكتب الإرشاد بالمقطم.

ونشأت العلاقة بين أسعد الشيخة، الذى يتخطى عمره الأربعين، خريج كلية الهندسة، والمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان، بسبب مرسى الذى عرف الشيخة على الشاطر، ونشأت بين الاثنين شراكة، وأسسا مكتبا كبيرا للمقاولات، وشركات أخرى تعمل لحساب الإخوان، وتدر أموالها على مصالح الجماعة.

وتوطدت علاقات الشيخة بالرئيس السبق، لدرجة أن الأول كان ينادى الثانى أمام الناس بكلمة "خال"، وأصبح الشيخة الأمين على أموال الإخوان، يجمعها من أرباح الشركات التى أنشأها بالتنسيق مع الشاطر وأحمد عبد العاطى، ويغدق من أرباحها على مصالح الجماعة ومظاهراتها التى تخرج لخدمة الإخوان ولتأييد مرسى.

والشيخة كان هاربا خارج البلاد إلى تركيا، حيث ظل هناك منذ 2007 حتى اندلعت ثورة 25 يناير، وبعد تنحى مبارك حصل الشيخة على عفو من الحكم الصادر ضده ليعود إلى مصر، وتبدأ جماعة الإخوان فى إنشاء حزب سياسى لها تكون ذراعها السياسية، مع الإبقاء على الجماعة ويضم "مرسى والشاطر" اسم الشيخة للهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ثم ترشح مرسى للانتخابات الرئاسية وظل الشيخة ملازما له، وظهر الرجل بجواره كظله وتردد معه على عدة محافظات أثناء الدعاية للانتخابات الرئاسية، حتى نجح مرسى وعين الشيخة نائب رئيس ديوان الجمهورية، وسرب العديد من الأسرار الأمنية إلى الخارج.

وتقدمت عدة بلاغات للنائب العام ضد أسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، تتهمه بتقاضى مبالغ مالية على سبيل الرشوة، واستعمال نفوذ منصبه فى الاستيلاء على مساحة 400 فدان بمنطقة الساحل الشمالى.


أيمن الصيرفى

اتفق أيمن الصيرفى، مستشار الرئيس السابق، وأحد معاونيه مع "مرسى"، وآخرون على الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بتسليح القوات المسلحة وانتشارها، وأمور مهمة تتعلق بالأمن القومى.

وكلف الصيرفى، القيادى فى تنظيم الإخوان المسلمين، والمحبوس حالياً على ذمة القضية، بصفته سكرتيراً برئاسة الجمهورية، بتهريب تلك الوثائق من داخل الخزانات الحديدية المخصّصة لحفظها بقصور الرئاسة، إلى أحد أوكار التنظيم، تمهيدًا لإرسالها إلى أحد أجهزة المخابرات التابعة لإحدى الدول، ورصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين فى ذلك الوقت، التى تدعم مخططات التنظيم الدولى للإخوان، فى إطار استكمال مخططهم لإفشاء أسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومى وزعزعة الأمن والاستقرار، وإسقاط الدولة المصرية.

وصدرت لـ"الصيرفى" تكليفات بالتخلص من التقارير الواردة للرئيس السابق، من جهاز المعلومات السرى للتنظيم الإخواني، إلى خارج ديوان عام رئاسة الجمهورية، وسلمها إلى ابنته ولاذ بالهرب والاختفاء فى أعقاب ضبط المتهمين، حتى ضبط فى السابع عشر من ديسمبر، حيث توصلت تحريات قطاع الأمن الوطنى إلى أن الوثائق سلمت إلى أحد عناصر التنظيم غير المرصودين أمنياً ويدعى محمد عادل حامد كيلانى، مضيف جوى، وأخفاها بمحل إقامته بمدينة نصر.

وكشفت التحقيقات أن الصيرفى هرب ٣ حقائب مملوءة بالمستندات الخطيرة، الخاصة بالأمن القومى المصرى من القصر الجمهورى إلى ابنته، التى ضبطت مؤخراً فى مدينة ٦أكتوبر لتوصيلها إلى قطر عبر تركيا، عن طريق اثنين من العاملين بقناة الجزيرة، وأوضحت التحقيقات مع المتهم الرئيسى فى القضية أن العرض المالى للحصول على المستندات بلغ مليونا ونصف مليون دولار، وأنه حصل على 20 ألف دولار مقدما، والتقى مع ابنة أيمن الصيرفى وآخر، وسافروا إلى تركيا ومنها إلى قطر حيث كان اللقاء بالرجل الكبير حمد بن جاسم، واستقبلهم وبصحبته أحد ضباط المخابرات العامة القطرية، واتفق معهم على وضع المستندات والوثائق فى "فلاش ميمورى" لتهريبها إلى قطر.

حسين القزاز

حسين القزاز رجل أعمال مصرى، ومستشار اقتصادى لجماعة الإخوان، أستاذ جامعى، ورئيس مجلس إدارة مجموعة للاستشارات، وهى شركة استشارية متخصصة فى توفير حلول التطوير التنظيمى للشركات فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتولى "القزاز"، الإشراف على الجانب الاقتصادى ضمن الفريق المعد لمشروع النهضة الذى تبناه الرئيس السابق محمد مرسى فى برنامجه الانتخابي، وكان ضمن الفريق الممثل لحزب الحرية والعدالة فى الزيارات الدولية للاستفادة من تجاربها فى مشروع النهضة، وأحد الكوادر المهمة فى الجماعة، والتى كان يثق فيه الرئيس السابق وتورط معه فى تسريب العديد من المعلومات الأمنية والوثائق لخارج البلاد.

وأكدت مصادر قضائية مطلعة، أن جهات التحقيق المختصة أمرت بحبس 5 متهمين كانوا هاربين، وضبطوا، والمتهمين بالتخابر مع الرئيس السابق محمد مرسى، لصالح جهات أجنبية، ومن بين المتهمين "حمد أسامة محمد العقيد، نجل حارس مرشد الإخوان محمد بديع، وإبراهيم فاروق الزيات، وحسين محمد القزاز، 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى واقعة التخابر الجديدة.


أحمد عبد العاطى

ولد الدكتور أحمد محمد محمد عبد العاطى، فى الزقازيق - الشرقية فى 13 أكتوبر 1970، وتزوج وأنجب عمر ويوسف وتسبيح، واعتقل لمدة ستة أشهر عام 1998، وهو من ضمن المحالين للمحاكمة العسكرية عام 2006 وحكم عليه بخمس سنوات، وعندما وصل الإخوان للحكم اختاره الرئيس السابق محمد مرسى، مديرا لمكتب رئيس الجمهورية فى أواخر يوليو 2012.

وكان عبد العاطى من ضمن حملة الرئيس السابق مرسى، واختفى عن المشهد بعد نجاح الإخوان بالرئاسة، وأعلن فى بيان ترك العمل بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان وتفرغ للعمل بمؤسسة الرئاسة، لكنه ظهر أثناء الاحتفال بحلف مرسى لليمين فى حفل جامعة القاهرة، وطلب من الحضور عدم الانزعاج، حيث إنه سيطلق 21 طلقة احتفالا بالمجلس العسكرى، بعد فوز مرسى بالرئاسة، وهتف أمام الجميع "الجيش والشعب إيد واحدة"، وسط حالة من الدهشة انتابت الجميع وقتها.

وفى إحدى القضايا أثناء التحقيق مع عبد العاطى، انهار عندما أطلعته النيابة على نص مكالمته الهاتفية مع محمد مرسى، ويتكلموا فيها عن شخص التقوه من المخابرات الأمريكية، ويسأله مرسى عما إذا كان قابل أشخاصا آخرين من المخابرات الأمريكية، فيجيبه "عبد العاطى" بالنفى، ما يدل على تورطه برفقة مرسى فى قضايا تخابر وتسريب معلومات أمنية مهمة للخارج تضر بالأمن العام.

وتربى أحمد عبد العاطى على يد قيادات جيل الوسط بالجماعة، قبل أن يصبح أحد حاملى مفاتيح ملف النقابات ومشرف العمل الطلابى فى الجماعة، مهندس زراعى من الإسكندرية، عمل كخطيب وداعية، وتخرج عبد العاطى فى كلية الصيدلة، وحصل على دبلوم إدارة المنظمات غير الحكومية من جامعة القاهرة عام 2005.

وانضم عبد العاطى لجماعة الإخوان عام 1988 مع دخوله كليه الصيدلة، حيث تعرف على شباب الجماعة، وانضم لهم متأثرا بجده لأمه الذى اعتقل ضمن أعضاء من الجماعة فيما عرف بمحنة 1954 ليكمل المشوار.

المهندس عبد المجيد مشالى

المهندس عبد المجيد مشالى، كان مسئول الحملة الدعائية للرئيس السابق محمد مرسى، إبان ترشحه لرئاسة الجمهورية، وقال حينها إن الجماعة تمتلك العديد من المسارات الإعلامية منها مواقع التواصل الاجتماعى، والتى يعمل بها 400 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، وهو أحد الأعضاء البارزين فى قسم الطلاب بجماعة الإخوان المسلمين خلال عهد النظام الأسبق، كما شغل منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة المنصورة فى أوائل التسعينيات.

وكان عبد المجيد من ضمن جواسيس القصر مستغلا منصبه كأحد أعضاء الفريق الرئاسى للرئيس السابق محمد مرسى، وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه بشقة بمصر الجديدة.

وكانت معلومات وردت لجهاز الأمن الوطنى مفادها تواجده برفقة آخرين داخل شقة بمصر الجديدة، وأنهم وراء تمويل مظاهرات الإخوان وأعمال العنف داخل الجامعات، ويخططون لإفساد الاستفتاء على الدستور الجديد، بالإضافة إلى انضمامهم إلى جماعة محظورة، وتكدير السلم العام.

وتوجهت قوة أمنية مكبرة من ضباط الأمن الوطنى، والأمن العام والمركزى، وضباط العمليات الخاصة، إلى شقة المتهمين الثلاثة للقبض عليهم، إلا أنهم شعروا باقتراب قوات الأمن منهم، فنزلوا من الشقة وحاولوا الهروب فى شوارع مصر الجديدة، بدون أحذية "حفاة"، وتمت مطاردتهم وتضييق الخناق عليهم حتى سقط الثلاثة فى يد قوات الأمن.

وإيدع الثلاثة داخل مدرعة للشرطة تحركت بهم من مصر الجديدة وسط حراسة أمنية مشددة، وتوجهت إلى مديرية أمن القاهرة، وحرر محضر لهم والاستماع إلى أقوالهم فى الاتهامات الموجهة إليهم بالتحريض على أعمال العنف وتكدير الأمن العام، والاشتراك فى اعتصامى رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان النهضة بالجيزة، وتمويل عشرات المظاهرات التى يقودها شباب الجماعة بعد القبض على القيادات وأبرزهم المهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان، وأسامة ياسين، ورشاد بيومى.
وأنكر المتهمون جميع التهم الموجهة إليهم أمام ضباط المباحث، ورددوا فى التحقيقات التى جرت معهم والتى استمرت لعدة ساعات "ما حصلش" و"ما نعرفش"، ورفعوا إشارة رابعة العدوية، وتم إيداعهم المدرعة مرة أخرى، وتحركت بهم قوة أمنية إلى منطقة سجون طرة بضاحية المعادى، حيث تم إيداعهم السجون 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق